|
بن علي مدليا بصوته في انتخابات 2009 الرئاسية (الأوروبية-أرشيف) |
هاجم الرئيس التونسي
زين العابدين بن علي معارضين هددوا بمقاطعة الانتخابات البلدية المقرر إجراؤها في مايو/أيار القادم، واتهموا السلطات بتزوير نتائجها قبل إجرائها.
واتهم بن علي (73 عاما) -في خطاب ألقاه السبت بمناسبة احتفال بلاده بعيديْ الاستقلال والشباب- من أسماهم "محترفي التشكيك وإلقاء الاتهامات الجزاف"، بأنهم "يخافون دائما المواجهة الشريفة والشجاعة للمنافسات الانتخابية لقلة الثقة بأنفسهم وببرامجهم وعزوف الشعب عنهم".
وكان الحزب الديمقراطي التقدمي -الذي يوصف بأنه أبرز تنظيم معارض في تونس- هدد مؤخرا بمقاطعة الانتخابات البلدية بعد أن كان قاطع انتخابات 2009 التشريعية والرئاسية، قائلا إنه يرفض أن يكون "ديكورا في انتخابات لا تتوفر فيها الشروط الدنيا للمشاركة".
مطالبودعت الأمينة العامة للحزب مية الجريبي السلطات إلى "رفع الحواجز أمام العمل السياسي، ووقف غلق المقرات العمومية أمام اجتماعات أحزاب المعارضة، وتوفير مناخ ينبذ الخوف، وتحرير الإعلام من القيود لينقل الاختلاف، وفسح الحد الأدنى (من الحرية) أمام المواطن حتى يتمكن من مشاركة فعلية، ويطلع على برامج المعارضة دون خوف".
|
الجريبي طالبت السلطات بمزيد من الانفتاح السياسي (الأوروبية-أرشيف) |
وتجري الانتخابات البلدية المقبلة في التاسع من مايو/أيار. وسيفتح باب الترشح لعضوية 264 مجلسا بلديا يسيطر أنصار حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم على أغلب مقاعدها كل مرة. يذكر أن الدستور التونسي يمنح 25% من مقاعد المجالس البلدية للمعارضة.
لكن الحزب الديمقراطي التقدمي توقع أن "تهدي" الحكومة هذه النسبة إلى أحزاب المعارضة الموالية لها، وأن تستبعد منها الأحزاب الراديكالية الثلاثة وهي الديمقراطي التقدمي وحركة التجديد والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، المعروفة بعلاقاتها التصادمية مع السلطة.
من موقع الحياد
وأعلن الرئيس التونسي في خطابه تكليف المرصد الوطني للانتخابات بمراقبة الانتخابات. وأضاف أن هذا الهيكل "سيتولى من موقع الحياد والاستقلالية معاينة هذه الانتخابات ومراقبة سيرها بمختلف مراحلها".
وتعهد بأن تكون صناديق الاقتراع "الفيصل بين القوائم المترشحة بمختلف ألوانها وانتماءاتها". ودافع عن مصداقية كل الانتخابات التي أجريت في عهده والتي دأب معارضون على اتهام الحكومة بتزويرها.
وتواجه تونس انتقادات من منظمات تعنى بحرية التعبير بتكميم حرية الصحافة وملاحقة الصحفيين المستقلين، لكن بن علي قال إن تونس ليست فيها محظورات ولا ممنوعات في ما يتناوله الإعلام من قضايا، داعيا إلى "الامتناع عن تجريح الأشخاص والقدح في أعراضهم".