
المعارضة السورية المسلحة تستخدم الأطفال في النزاع: تقارير عن خدمة صبية كمقاتلين وحراس وعناصر مراقبة واستطلاع
1:04 PM
قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن جماعات معارضة مسلحة تقاتل في سوريا تستخدم أطفالاً في القتال وفي أغراض عسكرية أخرى. تبينت لهيومن رايتس ووتش وجود أطفال في سن قد تبلغ 14 عاماً يخدمون في ثلاث كتائب معارضة على الأقل، وينقلون الأسلحة والإمدادات ويقومون بأعمال مراقبة، كما شوهد أطفال في سن 16 عاماً يحملون السلاح ويقاتلون ضد قوات الحكومة. قالت هيومن رايتس ووتش إن على قادة المعارضة التقدم بتعهدات علنية بإنهاء هذه الممارسة، وبحظر استخدام أي شخص تحت 18 عاماً لأغراض عسكرية، ولو حتى على أساس تطوعي.
قابلت هيومن رايتس ووتش خمسة صبية بين 14 و16 عاماً، قالوا إنهم يعملون مع المعارضة المسلحة في حمص ودرعا وخربة الجوز، وهي بلدة صغيرة بإدلب قرب الحدود التركية. قال ثلاثة من الصبية – يبلغون جميعاً من العمر 16 عاماً – إنهم يحملون السلاح. قال أحدهم إنه تلقى تدريباً عسكرياً وشارك في مهمات قتالية هجومية. قال اثنان من الصبية – 14 و15 عاماً – إنهما يدعمون، مع صبية آخرين، كتائب المعارضة بإجراء عمليات مراقبة واستطلاع وبنقل الأسلحة والإمدادات. كما قابلت هيومن رايتس ووتش ثلاثة آباء سوريين قالوا إن أبنائهم تحت 18 عاماً مكثوا في سوريا كي يقاتلوا.
وقالت بريانكا موتابارثي، باحثة قسم حقوق الطفل في هيومن رايتس ووتش: “جميع الأعين تنظر إلى المعارضة السورية لكي تثبت أنها تحاول حماية الأطفال من الرصاص والقنابل، ولا تعرضهم للخطر. من أفضل السبل لأن يحمي القادة العسكريون الأطفال، هو التقدم بتعهد قوي وعلني ضد استخدام الأطفال ضمن صفوف المقاتلين، والتأكد من أعمار الصبية قبل السماح لهم بالالتحاق بالقوات”.