هيومن رايتس ووتش: معارضون سوريون دمروا موقعا شيعيا ونهبوا كنائس
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الأربعاء إن مقاتلي المعارضة السورية أحرقوا ونهبوا مواقع دينية للأقليات مع تحول أطول وأعنف انتفاضات الربيع ال...
https://karama.huquq.com/2013/01/blog-post.html
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الأربعاء إن مقاتلي المعارضة السورية أحرقوا ونهبوا مواقع دينية للأقليات مع تحول أطول وأعنف انتفاضات الربيع العربي إلى الطائفية على نحو متزايد.
وبدأت الانتفاضة على حكم الرئيس السوري بشار الأسد قبل 22 شهرا باحتجاجات سلمية لكنها تحولت إلى حرب أهلية حيث يواجه مقاتلون أغلبهم من السنة المؤسسة العسكرية ومؤسسات أمن الدولة التي تسيطر عليها الأقلية العلوية الشيعية التي ينتمي إليها الأسد.
وقالت المنظمة ومقرها نيويورك إن مقاتلي المعارضة دمروا حسينية في محافظة إدلب بشمال سوريا والتي سيطر مقاتلو المعارضة على أراض فيها.
وأظهر فيديو بث على الانترنت مقاتلين يرفعون البنادق في الهواء ويهللون بينما بدا الموقع بقرية زرزور التي سيطرت عليها المعارضة في ديسمبر كانون الأول محترقا في الخلفية.
وأعلن رجل في الفيديو الذي لم تتمكن رويترز من التحقق منه بشكل مستقل "تدمير أوكار الشيعة والرافضة".
وذكرت هيومن رايتس ووتش أن مقاتلي المعارضة المحلية ألقوا باللوم على الحكومة السورية في التدمير لكن سكان قالوا إن المقاتلين بدأوا بإطلاق النار عندما سيطروا على القرية.
وتؤيد السعودية السنية المعارضة السورية بينما تؤيد إيران الشيعية النظام السوري مما يزيد من احتمال تحول سوريا إلى جبهة في مواجهة طائفية قد تجر إليها لبنان والأردن والعراق وتركيا.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن القتال في سوريا أسفر عن مقتل أكثر من 60 ألف شخص ودفع أكثر من 650 ألف شخص للفرار من البلاد.
وقوضت الفوضى وعمليات النهب من قبل المعارضين في بعض المناطق دعم المدنيين لقضيتهم خاصة بين الأقليات وأعاقت قدرتهم على التقدم في مواجهة القوات الحكومية.
ونقلت منظمة هيومن رايتس ووتش عن سكان في محافظة اللاذقية بغرب سوريا قولهم إن مسلحين يعملون تحت لواء المعارضة اقتحموا كنائس في قريتين وسرقوها.
وأضافت المنظمة أن ساكنا بقرية الجديدة قال إن مسلحين اقتحموا كنيسة محلية وسرقوها وأطلقوا النار بداخلها بعد فرار القوات الحكومية.
ونفى معارضون محليون أنهم هاجموا الكنيسة.
وقالت المنظمة "على الرغم من أن الدافع وراء اقتحام الكنائس ربما كان السرقة وليس هجوما دينيا فإن مقاتلي المعارضة يتحملون مسؤولية حماية الأماكن الدينية في المناطق التي تخضع لسيطرتهم من التدمير المتعمد والنهب".