قمة غزة بالدوحة تدعو لوقف التطبيع وإعمار القطاع
قررت عرض توصياتها على قمة الكويت قمة غزة بالدوحة تدعو لوقف التطب...
https://karama.huquq.com/2009/01/blog-post_2.html
قررت عرض توصياتها على قمة الكويت | ||||||||||||
| ||||||||||||
دعت قمة غزة الطارئة بالعاصمة القطرية الدوحة الدول العربية إلى تعليق المبادرة العربية للسلام ووقف كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل، وإنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة. وأدانت القمة في بيانها الختامي إسرائيل لعدوانها على غزة وطالبتها بالوقف الفوري لجميع أشكال العدوان والانسحاب الفوري من قطاع غزة، ورفع الحصار غير المشروط عن القطاع بما فيها المعابر والميناء البحري. كما أكد البيان على السعي لملاحقة إسرائيل قضائياً لتحميلها مسؤولية ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، ومطالبتها بدفع التعويضات للمتضررين. مشدداً على ضرورة الفتح الفوري والدائم للمعابر والسماح بدخول كافة المساعدات الإنسانية وتوزيعها بحرية داخل القطاع. وثمن البيان قرار قطر وموريتانيا تجميد علاقاتهما مع إسرائيل الذي أعلناه في وقت سابق اليوم خلال القمة، كما شكروا لقطر دعوتها لعقد هذه القمة ودعوتها لإنشاء صندوق لإعادة إعمار قطاع غزة. وقد أكد رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في مؤتمر صحفي عقب إعلان البيان الختامي للقمة أن قطر قررت إغلاق المكتب الإسرائيلي في الدوحة وإبلاغ العاملين فيه بضرورة مغادرة البلاد بأقرب فرصة، إلى أن تكون هناك فرص أفضل للسلام تتلخص بقيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. ومن المعلوم أن لموريتانيا سفارة إسرائيلية بالعاصمة نواكشوط وعلاقات دبلوماسية كاملة، في حين تكتفي قطر بمكتب تنسيق تجاري بينها وبين إسرائيل. قمة لغزة
وكشف الشيخ حمد في رده على أسئلة للصحفيين أنه وجه الدعوة رسمياً للرئيس الفلسطيني محمود عباس لحضور القمة وأنه أجرى اتصالاً هاتفياً معه مساء أمس لحثه على الحضور لكنه اعتذر بسبب ما قال إنها ضغوط مفروضة عليه، ونسب رئيس الوزراء إلى أبو مازن قوله إنه لو حضر فإنه "يذبح نفسه من الوريد للوريد". وأضاف أنه بعد اعتذار عباس أرسلت قطر طائرة خاصة لإحضار قادة المقاومة للحديث باسم الشعب الفلسطيني، حيث إنه لا يمكن أن تعقد القمة بغياب أي من المعنيين بالقضية الفلسطينية. كما أكد أن الإمارات العربية اشترطت للحضور عدم مشاركة إيران. ونفى كذلك وجود أي خلافات جوهرية مع السعودية مشيرا إلى وجود مجرد اختلاف في وجهات النظر. وكان رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أكد في لقاء مع الجزيرة أن عباس دُعي لحضور القمة لكنه غاب بعد أن أُبلغ بعدم اكتمال النصاب لعقد قمة عربية طارئة. وأشار عريقات إلى أنه لا يمكن أن نحمل قمة الدوحة مسؤولية حدوث انقسام فلسطيني أو عربي لأن "الانقسام قائم قبل الدوحة وقبل العدوان على غزة". واعتبر عريقات أنه إذا كان هدف القمة الإعلان عن موت مبادرة السلام العربية –كما قال الرئيس السوري بشار الأسد في كلمته- فإن السلطة الفلسطينية ستشارك في دفنها، ولكنه أضاف أن على القادة العرب أن يهيئوا قبل ذلك الفرصة لميلاد خيار الحرب الذي يكون بفتح الجبهات العربية وليس الحرب بالشعب الفلسطيني وحده. وفي تعليقه على قمة الدوحة اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية من الكويت أن إعلان قطر وموريتانيا تجميد علاقاتهما مع إسرائيل يعد نتيجة مهمة خرجت بها القمة. وقال إنه يوافق الرئيس السوري بشار الأسد على أن مبادرة السلام العربية ماتت، وأرجع فشل المبادرة إلى الموقف الإسرائيلي السلبي للغاية والمدعوم من قوى عالمية كبرى.
وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني افتتح قمة غزة عصر اليوم لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد مضي 21 يوما على بدئه بمشاركة قادة وممثلي 13 دولة عربية وقادة وممثلي أربع دول إسلامية إلى جانب ممثل للرئيس الفنزويلي هوغو شافيز. وقال الشيخ حمد في كلمته الافتتاحية إن حضور القمة لا يتناقض مع التنادي لأي قمم أخرى, مؤكدا مشاركته في قمة الكويت المقبلة, كما شارك أمس في القمة الخليجية بالرياض. وأعرب أمير قطر عن أمنيته "لو أن جميع إخواننا معنا اليوم، حبذا لو تدارسوا معنا على نفس الطاولة حتى لو كان لديهم رأي آخر" لمناقشة رفع العدوان على غزة بشكل جماعي. وأضاف "كان بودنا أن يحضر الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمناقشة معاناة شعبه, لكنه آثر عدم الحضور". وأكد أنه سيقدم للقمة نفس الكلمة التي ألقاها في قمة مجلس التعاون الخليجي أمس ووضعها كورقة عمل.
بدوره تقدم رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالشكر للقادة المشاركين لحضورهم القمة, قائلا إن ذلك يثبت أن "الأمة لا تزال بخير". وأكد خالد مشعل في كلمته أن هدف العدوان على غزة "شطب المقاومة لتصبح الساحة خالية أمام شروط التسوية الإسرائيلية الأميركية". وأضاف أن فصائل المقاومة تجاوبت مع التهدئة قبل ستة أشهر رغم ثقتها بأن الاحتلال لا يفي بوعوده, مشيرا إلى أنه ظل يخرق التهدئة ولم يرفع الحصار عن القطاع. وجدد مشعل مطالب المقاومة والمتمثلة في وقف العدوان وانسحاب الاحتلال ورفع الحصار، وفتح المعابر خاصة معبر رفح الذي وصفه بأنه معبر فلسطيني مصري, مشددا على أن المقاومة لن تقبل بالشروط الإسرائيلية لوقف النار. كما طالب القمة بأن تحمل إسرائيل مسؤولية ما حدث من دمار وضحايا, ورفع دعوات لمحاكمة قادتها أمام المحكمة الجنائية الدولية، والتأكيد على حق المقاومة ووقف كل أشكال التطبيع والعلاقات مع إسرائيل وتفعيل المقاطعة معها, إضافة إلى الدعوة لإعادة إعمار غزة. كما دعا إلى رعاية عربية للمصالحة الوطنية الفلسطينية.
من جانبه دعا الرئيس السوري بشار الأسد في كلمته الدول العربية إلى قطع كل العلاقات المباشرة وغير المباشرة مع إسرائيل احتجاجا على العدوان بغزة, معتبرا أن مبادرة السلام العربية مع إسرائيل ماتت وطالب بنقلها من "سجل الأحياء إلى سجل الأموات". من جهته دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى "وقفة ضمير ووحدة موقف لهول المصاب" في غزة, مشيرا إلى أن لبنان تعرض دائما لاعتداءات إسرائيلية "لم تدحر المقاومة". وأضاف أن هذا الاجتماع "يجب أن لا يكرس سياسة المحاور ويجب أن يبلور موقفا عربيا موحدا". وشدد الرئيس السوداني عمر البشير على ضرورة التوافق العربي الحازم للتصدي للعدوان الغاشم. وقال إن إسرائيل ردت على المبادرة العربية بالقتل. وأكد البشير أن رفع شعار السلام لا يعني الخضوع والمذلة وتصفية القضية. أما رئيس جزر القمر أحمد عبد الله سامبي فوصف غزة بأنها كانت "سجنا كبيرا فأصبحت مقبرة كبيرة"، وشدد على ضرورة عدم السماح للخلافات العربية بخذلان غزة. ودعا طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية العراقية إلى العمل على ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، كما طالب بإدانة العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر مع تدشين حملة إغاثة عالمية. من جهته تطرق الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى المعاناة الإنسانية في قطاع غزة, مؤكدا أن قضية غزة تكرار لقضية لبنان, وقضية لبنان تكرار لجنين, وجنين تكرار لدير ياسين وغيرها من المجازر الإسرائيلية البشعة. وطالب أحمدي نجاد بمقاطعة "كل المنتجات الإسرائيلية وكذلك جميع الشركات ذات الصلة بالكيان الصهيوني". المشاركون وقد شارك في القمة إضافة إلى أمير قطر رؤساء الجزائر عبد العزيز بوتفليقة والسودان عمر حسن البشير وسوريا بشار الأسد ولبنان ميشال سليمان وجزر القمر أحمد عبد الله سامبي ورئيس المجلس العسكري الحاكم بموريتانيا محمد ولد عبد العزيز. ومثل العراق طارق الهاشمي نائب الرئيس جلال الطالباني، والمغرب وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري، وليبيا أمين اللجنة الشعبية العامة (البرلمان) البغدادي المحمودي، وسلطنة عُمان وزير خارجيتها يوسف بن علوي عبد الله، في حين يمثل جيبوتي وزير الأوقاف حامدي عبدي سلطان، والصومال محمد عمر دلها نائب رئيس البرلمان. كما شارك الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد, والرئيس السنغالي عبد الله واد بصفته رئيس الدورة الحالية لمنظمة المؤتمر الإسلامي ووفد تركي برئاسة نائب رئيس الوزراء، فضلا عن مبعوث خاص للرئيس الإندونيسي. وبالنسبة للفصائل حضر القمة بالإضافة إلى مشعل كل من الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح والأمين العام للجبهة الشعبية-القيادة العامة أحمد جبريل. |